تَشملُ الخِدْماتُ الَّتي تُقدِّمُها المكتباتُ للأطفال المجالاتِ التَّاليةَ:
أ - تَأمينَ المُقتنياتِ التي تَتَناسبُ ومُستوياتِهم التَّعليميَّةَ، وقُدْراتِهم الذّهنيَّةَ، وتَتَّفِقُ مع مُيولِهم واهتماماتِهم، هذا مع عدمِ إغفالِ ما يَدعَم المناهجَ الدِّراسيَّةَ، ويَخدُم أبعادَها المُختلفةَ؛ ومنها: تَحويلُ التَّعليمِ مِنَ الطُّرُق التَّقليديَّةِ المُعتمِدَةِ على التَّلقينِ والحِفظِ إلى الطُّرُقِ الحديثةِ التي تدور حَولَ الفَهمِ، والنَّقدِ، والتَّحليل، ولأنَّ أَوعيةِ المعلومات في المَكتبةِ يَجبُ أنْ تَنموَ وتَتجدَّدَ؛ فإنَّه يُمكِن لِقِسمِ التَّزويدِ الاستئناسُ بآراءِ المُستفيدِينِ ومُقترحاتِهم أَو ذَوِيهم، هذا إلى جانبِ الرُّجوعِ إلى السِّجلاَّتِ الإحصائيَّةِ للإعارةِ الخَارجيَّةِ؛ مِن أَجْلِ التَّعرُّفِ على الميولِ القِرائيَّة للرُّوَّاد، وبالتَّالي العَمل على اختيارِ المُقتنياتِ الَّتي تُشبِعُ رَغباتِهم، وتُلبِّي اهتماماتِهم وَتُؤمِّنُها.
ب - تَدريبَ الأطفال على كَيفِيَّةِ العُثور على أوعيةِ المعلوماتِ، وعلى طُرُقِ الاستخدامِ السَّليمِ لهذه الأَوعيةِ، واستخراجِ المعلوماتِ منها، وتَنميةِ قُدْراتِهم البَحثِيَّةِ، وإِكسابِهم القُدْراتِ الذَّاتيَّةَ للاعتمادِ - بَعدَ الله - تعالى -
ج - الإعارةَ الخارجيَّةَ: مكتباتُ الأطفالِ مِثلُ مَكتباتِ الكِبارِ، يَنبغي أنْ تَتوفَّرَ فيها مُقتنياتٌ يُمكِنُ الوُصولُ إليها، والاستفادةُ مِنها؛ سواءٌ عن طريقِ القِراءةِ دَاخلَ المَكتبةِ، أم خارجَها، لِمَا يُمكِن استعارتُه.
د- الخدمة المرجعية :بالنسبةِ للأطفالِ تَهدفُ إلى إرشادِهم، وتَدريبِهم على استخراجِ المعلوماتِ مِن مصادرِها، وبالتَّالي تَغرِسُ فيهم عَادةَ البَحثِ والاطِّلاعِ، والاعتماد - بعد الله - على النَّفسِ في استخراجِ المعلوماتِ، هذا إلى جانبِ تنميةِ المهاراتِ القِرائيَّةِ، وشَحذِ القُدْرات الذاتيَّةِ على تحديدِ مصادرِ المعلوماتِ المطلوبةِ للإجابةِ عن أَيَّةِ تَساؤلاتٍ قد تَعِنُّ لهم، أو مُشكلاتٍ تُواجهُهم
ولكي تُؤتيَ هذه الخِدمةُ ثِمارَها؛ فإنَّه لا بدَّ مِن بناءِ مَجموعاتٍ كافيةٍ، ومُتوازنةٍ مِنَ المَراجعِ، مع تَنميتِها وتَحديثِها بِشكلٍ مُنتَظمٍ ومُستَمرٍّ؛ لِتُواكبَ المُستجدَّاتِ، وتَستجيبَ للتَّطلُّعاتِ والاحتياجاتِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق