الأحد، 15 أبريل 2012

المكتبات ودورها في ثقافة الطفل



تتعد المؤسسات داخل المجتمع التي يمكنها أن تساهم في إحداث التغيير نحو الأفضل في ثقافة المجتمع او ما نصطلح عليه .
وحيث أن الكلمة المكتوبة هي أهم المميزات الإنسانية على وجه الإطلاق على مدى تاريخ
الثقافة والحضارة البشرية ، فان دور المكتبة العامة بين المؤسسات التي تحدث التغيير
الثقافي المطلوب يكون بذلك دورا أساسيا . وحيث أن المكتبة هي المؤسسة التي تقتنى
الكتاب بشكل أساسي فإنها تصبح عنصرا محوريا في جميع المؤسسات الاجتماعية التي تسهم
في إحداث التنمية الثقافية في المجتمع كالمنزل والمدرسة والجامعة وأجهزة الإعلام
المختلفة والمقروءة والمسموعة.
ولذلك تعد مكتبة الطفل بوجه خاص من أهم المؤسسات
التي تعمل على تكوين شخصية الطفل وثقل مواهبه وتنمية قدراته وتوجيهيها التوجيه
الأمثل من خلال ما تقدمه له من مصادر معلومات تناسب حاجاته ورغباته والقرائية
وميوله واستعداداته ، من خلال الأنشطة والخدمات المكتبية المتنوعة كقراءة القصة
وعرض المسرحيات والأفلام الهادفة وغيرها . وعلى الرغم من أن هناك عدة وسائل وأجهزة
وجدت لتخدم الطفل إلا أن المكتبة بالتأكيد من أهم هذه الوسائل والأجهزة والمؤسسات
من أبقاها أثرا ، إذ أنها تساعد في تزويد الطفل بالمعلومات والخبرات والمهارات
والاتجاهات واللازمة له ، كما أن الاستخدام الجيد لكل الأنواع الأخرى من المكتبات
إنما يتوقف على أول مكتبة يقابلها الفرد في حياته وهى " مكتبة الطفل " ولهذا تولى
كل الدول عنايتها بمكتبات الأطفال بل وتعتبر ذلك من المهام القومية الجديرة
بالاعتبار .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق